أ د علي سعيد القحطاني
حصل عميد كلية الطب بجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور علي بن سعيد القحطاني، مؤخرًا، على براءة اختراع من مكتب البراءات الأمريكي، تتمثل في جهاز لمنع انسداد فتحتي الأنف الخلفيتين والتحكم في نزيف الأنف ودعامة داخلية للأنف بعد العمليات الجراحية لمنع الالتصاقات.
وأوضح القحطاني أن براءة الاختراع تم الحصول عليها بعد تطوير الاختراع وتحسين استخدامه، حيث سبق أن حصل على براءة اختراع مماثلة حول الموضوع نفسه من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (قسم براءات الاختراع) 2007، وكذلك من مكتب البراءات البريطاني بتاريخ 2003، وذلك عن اختراعه الطبي المتمثل في جهاز لمنع انسداد فتحتي الأنف الخلفيتين عند الأطفال حديثي الولادة.
ويتكون الاختراع الأخير من أنبوبين متوازيين مصنوعين من مادة السيليكون المطاطي المسجى في جداره سلك معدني مصنوع من الصلب غير القابل للصدأ، يتصـلان من الخلف بشريط منبسط من نفس المادة ـ السيليكون المطاطي ـ ومن الأمام يوجد قرب مقدمة كل أنبوب ثقبان متقابلان يتم وصل الأنبوبين بواسطة قنطرة مكونة من أنبوب مصنوع من أللدين "البلاستيكي" يتقابل كلا طرفيه بالثقب الموجود على الناحية الداخلية لمقدمة أنبوب السليكون المطاطي؛ ليمر بداخله خيط قوي ويثبت الأنبوب بعقد الخيط عند المقدمة، وتوجد قطعة بلاستيكية مرنة ملتصقة بالجهة الخلفية للقنطرة؛ وذلك لحماية مقدمة الأنف "العُميد" من ضغط القنطرة عليها، كما تمت إضافة بالون خلفي صغير وبالون أمامي كبير للتحكم في نزيف الأنف ومنع الالتصاقات بعد العمليات الجراحية.
ويتميز الاختراع بعدد من المزايا، من أهمها وجود أنبوب بسيط وجديد ومطور، وإمكانية تصنيعه وتسويقه بسهولة، إضافة إلى جاهزيته للاستعمال، كما أنه متوفر بمقاسات مختلفة ومدعوم بالسلك الحلزوني لمقاومة ضغط الأنسجة، ويتمدد مع درجة حرارة الجسم لمنع الانسداد، كما يمتاز الاختراع بوجود قطعة بلاستيكية متصلة بالقنطرة لمنع الضغط على العُميد "مقدمة الأنف"، ومادة الأنبوب التي تم اختيارها وإجازتها للاستخدام الآدمي.
ويوجد بالونان على جدار الأنبوب يُستخدمان للتحكم في نزيف الأنف ومنع الالتصاقات بعد العمليات الجراحية، كما أنه يختصر الكثير من وقت إجراء العملية، ويسهم في إنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة بمنع الاختناق.
يذكر أن القحطاني سجل الاختراع باسم الجامعة، وهو حاصل على خمس براءات اختراع سابقة، ومؤلف لعشرة كتب في مجاله، وأحد المهتمين بالجودة في التعليم العالي والإبداع والاختراعات.